كيف أتخلص من ذنب الغيبة
السؤال
كيف أتخلص من ذنب الغيبة؟ لطالما سأل الكثير هذا السؤال، وذلك لأن الغيبة تعد كبيرة من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى، ونهى عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك يجب على المسلم أن يبتعد عن الغيبة وذلك لما تتركه من أثر سئ في النفوس، كما يجب عليه أن يتعرف على الأسباب التي تجعله يغتاب غيره، ويقوم بالابتعاد عنها، ويتعرف على كيفية التخلص من هذا الذنب، وعدم تكراره مرة أخرى.
اجابة ( 1 )
أسباب الغيبة
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث الغيبة، ومن هذه الأسباب: أن الشخص يملأ في نفسه الحسد، حيث أن الحسد عدو للشخص نفسه فيقوم بالتصرف بتصرفات غير مفهومة، وعشوائية لكي ينتقم ممن حوله، كما نجد أن الحسد يضر بالحاسد نفسه، وقد يكون السبب هو الحقد والكراهية، أو التجمع مع أصحاب السوء، وذلك لأن أصحاب السوء لا يتذكرون أقوال الله تعالى بل يسيرون خلف أهوائهم، وقد يكون السبب أن يكون هذا الشخص الذي يغتاب من حوله يريد أن يكون في مكانة أعلى منهم، وهذه المكانة يصل إليها على حساب مساوئهم، حيث أنه يقوم بذكر مساوئهم للآخرين حتى لا يوجد لهم حسنات، وبهذا يصبح هو الشخص الجيد الوحيد، كما أن السبب قد يكون للضحك والهزار، وقد يكون الكره في نفس الشخص، وحبه إيذاء من حوله.
طرق تساعد على التخلص من الغيبة
هناك عدة طرق تساعد الشخص على التخلص من الغيبة، ومن هذه الطرق أن يقوم بالآتي: أن يهتم بأداء الصلوات الخمسة في أوقاتها، وأن يقوم بالإكثار من ذكر الله تعالى، كما أن عليه أن يستشعر رقابة الله له في كافة الأوقات، وعليه أن يكون حذر في كلامه وأفعاله، كما يجب أن يحافظ على تغيير المنكر والابتعاد عنه، ويجب عليه عندما يرى شخصًا يغتاب أن يقوم بنصيحته، كما أنه من الضروري أن يبتعد عن التنازب بالألقاب، وذلك لأن وصف الشخص بلقب له يعد تنقيص من شأنه، كما يجب أن يبتعد عن الغيبة، ويتذكر عقاب الله سبحانه وتعالى له، كما أنه إذا رأى شخصًا يغتاب أحدًا فإن عليه أن يقنعه بالحسنى أن يعود عما يفعله.
تأثير الغيبة في المجتمع
هناك عدة آثار في المجتمع تسببها الغيبة، ومن هذه الآثار نجد الآتي: تنتشر بين المسلمين الحقد والكراهية بدرجة كبيرة، كما أن الغيبة تجعل الشخص يأتي يوم القيامة بجبال من السيئات، وتضيع جميع حسناته، ونجد أنها تتسبب في قطع الأرحام، كما أنها تدمر علاقة الشخص بمن حوله، كل هذا بالإضافة إلى عقاب الله عز وجل يوم القيامة للمغتاب عقابًا شديدًا.
كفارة الغيبة
يجب على المسلم أن يقوم بالابتعاد عن جميع ما حرمه الله سبحانه وتعالى، كما أن عليه أن يبحث عن كفارة الذنب إذا فعله، وذلك حتى يغفر الله سبحانه وتعالى له، فنجد أن كفارة الغيبة هي أن يقوم بالآتي: عليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحة، وذلك عن طريق البعد عن الغيبة، وعدم العودة لها مرة أخرى، كما أن عليه أن يستغفر الله دائمًا، وذلك حتى يغفر الله له ذنبه، كما أن عليه أن يضع في حسبانه أن الله سبحانه وتعالى سيعاقبه على ذلك، كما يجب عليه أن يطلب العفو من الشخص الذي اغتابه، وإن لم يستطع فإن عليه أن يطلب منه العفو والمسامحة بشكل عام.
عقوبة الغيبة عند الله سبحانه وتعالى
لقد توعد الله سبحانه وتعالى للمغتاب بالعقاب الشديد، حيث أنه يصبح مكروه ممن حوله ويبتعد الناس عن مجالسته بسبب أنه يغتاب من حوله، كما أنه في الآخرة يلقى عذابه الشديد.